yso3-love.mam9.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

yso3-love.mam9.com

gded
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزؤ الرابع من القداس الالهى بقلم النبا روفائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الجزؤ الرابع من القداس الالهى بقلم النبا روفائيل Empty
مُساهمةموضوع: الجزؤ الرابع من القداس الالهى بقلم النبا روفائيل   الجزؤ الرابع من القداس الالهى بقلم النبا روفائيل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 03, 2008 10:48 pm

9 )
القداس الإلهي

لنيافة الأنبا رافائيل

القربانة والكنيسة

تكلَّمنا في العدد السابق عن القربانة، ومدى شرحها لطبيعة الكنيسة حيث يجتمع في القربانة عدد كبير من حبات القمح المتحدة معًا معجونة بالمياه، وكذلك يجتمع في الكنيسة عدد كبير من الأعضاء المتحدين بالروح القدس.. والقربانة تتحول بالصلاة إلى جسد الرب الحقيقي، وكذلك الكنيسة تكون بالروح القدس هي جسد المسيح ونحن "أعضاؤُهُ أفرادًا" (1كو12: 27).
والنقوشات التي في القربانة تشرح أيضًا طبيعة هذا الجسد، فالمسيح في الوسط يحيط به الكهنة (الاثنى عشر صليبًا) يجمعون حوله الشعب (باقي القربانة).

+تسبحة الثلاث تقديسات

ومكتوب حول هذا الرسم باللغة القبطية: "قدوس الله.. قدوس القوى.. قدوس الحي الذي لا يموت"، وهي التسبحة التي نُرتل بها للمسيح إلهنا القوي الحي الذي صُلب عنَّا وقام من الأموات بقوة لاهوته. وهذه التسبحة مكتوبة مثل حزام يحوط حول القربانة ليُعلِّمنا أن الكنيسة مُقدَّسة بسبب حضور الله فيها "قُدّوسِ القُدّوسينَ" (دا9: 24)، كما نقول في القداس الإلهي (صيّرنا أطهارًا بروحك القدوس)، وهي أيضًا اعتراف بألوهية ربنا يسوع المسيح وقوته وأزليته.

+الخروم الخمسة

ويوجد حول الإسباديقون خمسة خروم ترمز إلى جراحات المسيح الخمس (يديه ورجليه وجنبه)، وهي مُرتبة (3 عن يمين الكاهن واثنان عن يساره وهو ممسك بالقربانة)، هذه الجراحات الغالية التي تنبأ عنها إشعياء النبي: "مَجروحٌ لأجلِ مَعاصينا، مَسحوقٌ لأجلِ آثامِنا. تأديبُ سلامِنا علَيهِ، وبحُبُرِهِ شُفينا" (إش53: 5)، وقال عنها مُعلِّمنا بطرس الرسول: "الذي بجَلدَتِهِ شُفيتُمْ" (1بط2: 24).
حقًا إنها الجراح الشافية المُخلِّصة التي قال عنها السيد المسيح في النبوة: "هي التي جُرِحتُ بها في بَيتِ أحِبّائي" (زك13: 6).

إنها مرسومة أمامنا في كل حين، لنتذكر حبه وآلامه الخلاصية بسببنا ولأجلنا. إنها الجراح التي رأتها العروس فأنّت أحشاؤها "حَبيبي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الكَوَّةِ، فأنَّتْ علَيهِ أحشائي" (نش5: 4)

+دخول الحَمَل الهيكل

يأخد الأب الكاهن القربانة المختارة، ويدخل بها وحدها إلى الهيكل، أما باقي القربانات فتظل خارج الهيكل، باعتبار أن السيد المسيح وحده هو الذي دخل إلى الأقداس العليا.. "بدَمِ نَفسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً واحِدَةً إلَى الأقداسِ، فوَجَدَ فِداءً أبديًّا" (عب9: 12). أما باقي البشر (باقي القربانات) فمازالوا في الفردوس أو على الأرض لحين القيامة العامة، حيث سندخل معه وفيه وبه إلى الأقداس.. "فإذ لنا أيُّها الإخوَةُ ثِقَةٌ بالدُّخولِ إلَى "الأقداسِ" بدَمِ يَسوعَ" (عب10: 19)، "حَيثُ دَخَلَ يَسوعُ كسابِقٍ لأجلِنا، صائرًا علَى رُتبَةِ مَلكي صادَقَ، رَئيسَ كهنةٍ إلَى الأبدِ" (عب6: 20)، وهو نفسه وعد قائلاً: "أنا أمضي لأُعِدَّ لكُمْ مَكانًا، وإنْ مَضَيتُ وأعدَدتُ لكُمْ مَكانًا آتي أيضًا وآخُذُكُمْ إلَيَّ، حتَّى حَيثُ أكونُ أنا تكونونَ أنتُمْ أيضًا" (يو14: 2، 3). لذلك تدخل قربانة واحدة إلى المذبح وتُسمى (الحَمَل)، أما باقي القربانات فتظل خارج الهيكل، ولا يجوز دخول أي منها قبل أو أثناء أو بعد القداس إلى الهيكل لنتعلَّم هذا الدرس الجميل. حقًا.. "قالَ لهُ يَسوعُ: أنا هو الطَّريقُ والحَقُّ والحياةُ. ليس أحَدٌ يأتي إلَى الآبِ إلاَّ بي" (يو14: 6).

+تعميد القربانة

يأخذ الأب الكاهن القربانة المختارة للحَمَل، ويضعها على يده اليسرى، ثم يمسحها بقليل من الماء من فوق ومن أسفل، وهو يقول: "اعط يارب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي وجهالات شعبك، لأنها طاهرة كموهبة روحك القدوس بالمسيح يسوع ربنا...".
إنه الآن يطرح خطاياه الخاصة وجهالات الشعب على رأس الحَمَل.. "هوذا حَمَلُ اللهِ الذي يَرفَعُ خَطيَّةَ العالَمِ" (يو1: 29)، تحقيقًا للنبوة التي كان يُمارسها اليهود قديمًا: "ويَضَعُ هارونُ يَدَيهِ علَى رأسِ التَّيسِ الحَي ويُقِرُّ علَيهِ بكُل ذُنوبِ بَني إسرائيلَ، وكُل سيئاتِهِمْ مع كُل خطاياهُمْ، ويَجعَلُها علَى رأسِ التَّيسِ" (لا16: 21).

إن هذا يُعمل: "لكَيْ يتِمَّ ما قيلَ بإشَعياءَ النَّبي القائلِ: هو أخَذَ أسقامَنا وحَمَلَ أمراضَنا" (مت8: 17). "هكذا المَسيحُ أيضًا، بَعدَما قُدمَ مَرَّةً لكَيْ يَحمِلَ خطايا كثيرينَ، سيَظهَرُ ثانيَةً بلا خَطيَّةٍ للخَلاصِ للذينَ يَنتَظِرونَهُ" (عب9: 28). "الذي حَمَلَ هو نَفسُهُ خطايانا في جَسَدِهِ علَى الخَشَبَةِ، لكَيْ نَموتَ عن الخطايا فنَحيا للبِر. الذي بجَلدَتِهِ شُفيتُمْ" (1بط2: 24).

وتعتبر الكنيسة مسح القربانة بالماء بمثابة تعميد للحَمَل، كمثال معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

ولأن السماء قد انفتحت أثناء معمودية السيد المسيح.. "إذا السماواتُ قد انفَتَحَتْ لهُ، فرأَى روحَ اللهِ نازِلاً مِثلَ حَمامَةٍ وآتيًا علَيهِ، وصوتٌ مِنَ السماواتِ قائلاً: هذا هو ابني الحَبيبُ الذي بهِ سُرِرتُ" (مت3: 16، 17).. لذلك فإننا ننتهز فرصة انفتاح السموات أثناء تعميد الحَمَل لنطلب طلباتنا (تذكارات الحَمَل). فيصلي الكاهن سرًا عن الأحياء والراقدين والمرضى والمسافرين والمتضايقين، وعن الكل وعن نفسه.. بينما يُرتل الشعب بلحن (كيرياليصون) 41 مرة طلبًا للرحمة والخلاص والتمتع بقيمة وفِعل آلام السيد المسيح الخلاصية.

إن فرصة تذكارات الحَمَل هي أعمق فرصة صلاة يضع فيها الأب الكاهن كل عبء الخدمة واحتياجات الناس ومشاكلهم وأنينهم وخطاياهم على رأس الحَمَل ليرفع عنه وعنهم.


( 10 )
القداس الإلهي

لنيافة الأنبا رافائيل

تذكارات الحَمَل

إن فرصة تذكارات الحَمَل هي أعمق فرصة صلاة يضع فيها الأب الكاهن كل عبء الخدمة واحتياجات الناس ومشاكلهم وأنينهم وخطاياهم على رأس الحَمَل ليرفع عنه وعنهم.. ويوجد آباء كثيرون اختبروا كيف تذوب المشاكل وتنحل مثل الشمع أمام النار حينما يضعها على القربانة فوق المذبح.
إنها تعزيات الله لمُحبيه.. "يَعمَلُ رِضَى خائفيهِ، ويَسمَعُ تضَرُّعَهُمْ، فيُخَلصُهُمْ" (مز145: 19). "أمّا أنا فلكَ صَلاتي يارَبُّ في وقتِ رِضًى. يا اللهُ، بكَثرَةِ رَحمَتِكَ استَجِبْ لي، بحَق خَلاصِكَ" (مز69: 13). "نترَنَّمُ بخَلاصِكَ، وباسمِ إلهِنا نَرفَعُ رايَتَنا. ليُكَملِ الرَّبُّ كُلَّ سؤلِكَ" (مز20: 5). "وتلَذَّذْ بالرَّب فيُعطيَكَ سؤلَ قَلبِكَ" (مز37: 4).
وأنت أيضًا أخي المحبوب.. عندما ترتفع أصوات المؤمنين صارخين: "كيرياليصون يارب ارحم" في تقدمة الحَمَل.. ارفع معي قلبك صارخًا طالبًا من الرب غفران خطاياك وتسديد احتياجاتك. فهو الذي قال: "ادعُني في يومِ الضيقِ أُنقِذكَ فتُمَجدَني" (مز50: 15). وهو الذي وعدنا بالاستجابة.. "ويكونُ أني قَبلَما يَدعونَ أنا أُجيبُ، وفيما هُم يتكلَّمونَ بَعدُ أنا أسمَعُ" (إش65: 24).
طوبى لمَن يلقي رجاءه بالتمام على الله.

+أقمطة وأكفان

بعد أن يختار الأب الكاهن قربانة الحَمَل ويُعمدها بالماء.. يلفها في لفافة بيضاء نظيفة وجميلة. هذه اللفافة تشير إلى الأقمطة التي لُف بها الرب يسوع وهو طفل وليد في المذود.. "وهذِهِ لكُمُ العَلامَةُ: تجِدونَ طِفلاً مُقَمَّطًا مُضجَعًا في مِذوَدٍ" (لو2: 12). وهي أيضًا تشير إلى الأكفان التي كَفن بها يوسف ونيقوديموس جسد الرب يسوع بعد موته.. "فأخَذَ يوسُفُ الجَسَدَ ولَفَّهُ بكَتّانٍ نَقي" (مت27: 59). فالسيد المسيح يحضر في القداس بكل تفاصيل حياته، يحضر وليدًا في المذود، وأيضًا مُعلِّمًا في شوارع اليهودية والجليل، ويحضر مصلوبًا على الجلجثة، وقائمًا وجالسًا عن يمين الآب.. بل وآتيًا أيضًا في مجده ليدين الأحياء والأموات، ومُعطيًا كل واحد حسب أعماله.. "فإنَّكُمْ كُلَّما أكلتُمْ هذا الخُبزَ وشَرِبتُمْ هذِهِ الكأسَ، تُخبِرونَ بموتِ الرَّب إلَى أنْ يَجيءَ" (1كو11: 26).
"ففيما نحن أيضًا نصنع ذِكر آلامه المُقدَّسة، وقيامته من الأموات، وصعوده إلى السموات، وجلوسه عن يمين الآب، وظهوره الثاني الآتي من السموات المخوف المملوء مجدًا" (القداس الإلهي).
إن مسيحنا هو فوق الزمان، وحضوره في القداس حضور حقيقي فائق الإدراك، ومتخطيًا حدود الزمان.. حتى إننا نصنع ذِكر ليس فقط الأحداث الماضية من حياته على الأرض، بل وأيضًا تذكار مجيئه الثاني (الذي لم يحدث بعد)، لنعلم أنه فوق الزمان، وأنه حاضر بكل أحداث حياته. فالصينية هي مذود أو صليب أو قبر، أو هي جبل الموعظة، أو هي العرش، أو هي السحاب الآتي عليه السيد المسيح في مجيئه الثاني.

+مجدًا وإكرامًا للثالوث القدوس

يلتفت الأب الكاهن إلى الغرب ووجهه للشعب، ماسكًا القربانة في يديه، رافعًا إياها ملفوفة في لفافة أمام وجهه مُعلنًا: "مجدًا وإكرامًا، إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس، سلامًا وبنيانًا لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية آمين". إنه إعلان أكثر من أن يكون صلاة. يعلن فيه الأب الكاهن أن هذا القداس هو بمثابة مجد وإكرام للثالوث، وسلام وبنيان للكنيسة. إذا أراد أحد أن يكرم إلهنا الثالوث ويُمجِّد اسمه القدوس، فعليه أن يصلي الإفخارستيا، وإذا التهب قلب إنسان أن يبني الكنيسة وهو يبغي سلامها، فعليه أن يشاركنا صلوات القداس.
كيف يتمجد الثالوث بالإفخارستيا؟
إن الله مُمجَّد في ذاته، ولا يحتاج مجدًا من أحد، بل إن الخليقة نفسها تُمجِّد الله دون أن تنطق.. "السماواتُ تُحَدثُ بمَجدِ اللهِ، والفَلكُ يُخبِرُ بعَمَلِ يَدَيهِ" (مز19: 1). لأنَّهُ قالَ فكانَ" (مز33: 9). "ما أعظَمَ أعمالكَ يارَبُّ! كُلَّها بحِكمَةٍ صَنَعتَ. مَلآنةُ الأرضُ مِنْ غِناك"َ (مز104: 24).
ومع ذلك فإن الله يتمجد بالأكثر بخلاص الإنسان، "لأن خلاص نفس إنسان واحد أصعب من خلقة السماء والأرض"، لأن الخليقة خُلقت بإرادة الله الخيّرة المنفردة، أما خلاص الإنسان فيصعب لأنه يحتاج توافق إرادة الإنسان مع إرادة الله، الأمر الذي قد يتعرقل بسبب انحراف مشيئة الإنسان.. "كمْ مَرَّةٍ أرَدتُ أنْ أجمَعَ أولادَكِ كما تجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تحتَ جَناحَيها، ولم تُريدوا!" (مت23: 37). ومجد المسيح هو الصليب، فقد قيل عن المسيح قبل أن يُصلب: "لأنَّ يَسوعَ لم يَكُنْ قد مُجدَ بَعدُ" (يو7: 39). لذلك ففي القداس (الذي هو الحضور الفعلي لعمل الصليب)، يتمجَّد الثالوث القدوس بخلاص الناس المشتركين في الصلاة والتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين.. "يُعطى عنَّا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لمَنْ يتناول منه" (القداس الإلهي)، "لأنَّ هذا هو دَمي الذي للعَهدِ الجديدِ الذي يُسفَكُ مِنْ أجلِ كثيرينَ لمَغفِرَةِ الخطايا" (مت26: 28).
ربي يسوع..
أريد أن أُمجِّد اسمك القدوس مع أبيك الصالح والروح القدس..
أنا أعرف أن مجدك يكون بغفران خطاياي.. سلطانك الإلهي في منحي الغفران يظهر مجدك..
لذلك أنحني بين يديك الطاهرتين طالبًا العفو والغفران.. واثقًا من محبتك وقدرتك الإلهية أن تغفر لي،
وتخلِّصني وتُطهرني وترفع عني آثامي الشريرة وخطاياي الثقيلة..
وتعطيني قلبًا جديدًا يُمجِّد اسمك.. يراني الناس فينبهرون من مجد عملك فيَّ..
"وجميعُ الشَّعبِ إذ رأَوْا سبَّحوا اللهَ" (لو18: 43).
إنني أؤمن أنه "حَيثُ كثُرَتِ الخَطيَّةُ ازدادَتِ النعمَةُ جِدًّا" (رو5: 20)..
فأظهر نعمتك فيَّ.. أظهر قوتك فيَّ..
اغفر لي وسامحني وطهرني وارفعني وارفع ذهني من دناءاته وحقارته..
وأعطني أن أحيا كما يليق بمجد اسمك القدوس..
آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزؤ الرابع من القداس الالهى بقلم النبا روفائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
yso3-love.mam9.com :: † المنتديــــات الكتابيــــة† :: † منتــــدى الطقــــس الدينــــى†-
انتقل الى: