yso3-love.mam9.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

yso3-love.mam9.com

gded
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الاول من القداس الالهى بقلم نيافه الانبا روفائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الجزء الاول من القداس الالهى بقلم نيافه الانبا روفائيل Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الاول من القداس الالهى بقلم نيافه الانبا روفائيل   الجزء الاول من القداس الالهى بقلم نيافه الانبا روفائيل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 03, 2008 7:32 pm




القداس الإلهي
لنيافة الأنبا رافائيل
عن مجلة الكرازة ابتداء من العدد ( السنة 35 العددان 3-4 25 يناير2007 )


مقدمة


يُعتبر القداس الإلهي هو أهم عمل روحي تقوم به الكنيسة، فهو عصب الحياة الروحية، ولا يُمكن أن نتخيل الكنيسة بدون قداس، ولا المسيحية بدون قداس.
فالعقيدة العظمى في المسيحية هي التجسد، والتجسد معناه أن الله اتخذ له جسدًا، فصار إنسانًا.
ونحن في القداس نتحد بهذا الجسد الإلهي، ولذلك فإن شرح التجسد بدون وجود الإفخارستيا هو مجرد كلام نظري وفلسفي لا يستند إلى واقع عملي مُعاش، وبالتالي تصبح قصة التجسد قصة تاريخية، ومجرد رواية تُروى للناس لا أكثر.

+حضور المسيح في القداس

القداس جعل قصة السيد المسيح حاضرة في كل يوم على المذبح، وهذا ما قصده السيد المسيح حينما قال: "اصنَعوا هذا لذِكري" (1كو11: 24).

ففي كل يوم نذكر ونعيش حياة المسيح بكل تفاصيلها في القداس: آلامه، موته، قيامته وصعوده ومجيئه الثاني... كل هذا حاضر في القداس.

"اصنَعوا هذا لذِكري" تعنى حضور المسيح معنا، وعندما نراه على المذبح نعرف أن تجسده ليس تاريخًا، ولكنه واقع مُعاش، وتكون شخصية السيد المسيح واقعًا نعيشه كل يوم وليست شخصية أسطورية. لذلك لا يمكن أن نتخيل المسيحية بدون قداس.
الكنيسة تحيا بالقداس
الكنيسة منذ البداية، منذ آبائنا الرسل وحتى اليوم تعيش بالقداس..

+ التناول عن طريق القداس.
+ المعمودية ليست بعيدة عن القداس.
+ الترحيم هو في القداس.
+ الاحتفال بالعيد السيدى بالقداس.
+ الاحتفال بالقديسين عن طريق القداس.

إنك لن تجد شيئًا في الكنيسة بعيدًا عن القداس!! حتى سر مسحة المرضى (السر الوحيد المسموح أن يتم خارج الكنيسة) مرتبط أيضًا بالقداس، لأن الأب الكاهن يأخذ الذخيرة معه ليناول المريض.
وسر الزيجة، كان يتم في القداس، ومازال حتى الآن هناك مَنْ يتناول يوم إكليله.. فكل عباداتنا مرتبطة بالقداس.
+القداس سر التقديس
كلمة قداس من كلمة مُقدَّس، وسمي بهذا الاسم لأنه يُقدِّس:
+ يُقدِّس القرابين.
+ يُقدِّس الإنسان الحاضر.
+ يُقدِّس المكان "تصير كنيسة مُقدَّسة".
+ يُقدِّس كل شئ موجود داخل هذا المكان (الذي هو الكنيسة).
+ حتى الوقت الذي نُصلي فيه القداس يصير مُقدَّسًا.
+ وأيضًا الستر واللفافة والصليب والمذبح والمنجلية والكتب.. كلها صارت مُقدَّسة بصلوات القداس.

وقمة التقديس هي أن يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب الحقيقي ودمه الكريم، وأيضًا أن يتقدَّس الإنسان نفسه، لذلك في القداس نقول: "القدسات للقديسين"، وهذا هو فِعل القداس فينا أن يُحولنا إلى قديسين مُؤهلين لتناول القدسات.
في الأواشى نُقدِّس العالم والكون، والخليقة المادية كلها.. فنُصلي من أجل خلاص العالم، والمياه، الهواء والزروع والثمار والبهائم، وفي القداس نقوم بعمل فِعل تقديسي للحياة كلها.

+الليتورجيا الإلهية

القداس يسمى أيضًا "ليتورجيا"، وليتورجية كلمة يونانية تتكون من مقطعين:

+ الأول: "ليتو" ويعنى "شعب".
+ والثاني: "إرج" ويعنى "عمل".

فتكون الكلمة هي: عمل على مستوى كل الناس (الشعب)، أي هي: "عمل جماعي شعبي".
وهذه الكلمة اليونانية يُقصد بها جميع الصلوات العامة في الكنيسة، ولأن كل الصلوات العامة مُرتبطة بالقداس، فأصبحت الكلمة كأنها مُرادف للقداس.

+الأنافورا

وللقداس اسم آخر، وهو "أنافورا"، وهى كلمة يونانية أيضًا وهى تعنى (الصعيدة): أنا: صاعد، مرتفع. فورا: حامل.

ففي القداس نرتفع مع الصلوات إلى السماء، بشرط أن يكون هناك استعداد قلبي وذهني.
لذلك فأول عبارة بعد صلاة الصلح في القداس هي: "أنو إيمون طاس كارذياس" وهى يونانية وتعنى: "ارفعوا قلوبكم"، وقد تركت باليونانية في الترجمة القبطية حتى تحتفظ بلفظ "أنو" المشتق من الأنافورا.

وقبلها يقول الكاهن: "الرب معكم". ثم يرد الشعب: "ومع روحك أيضًا"، ثم "أنو إيمون طاس كارذياس" (ارفعوا قلوبكم). ويقول الشعب: "هي عند الرب".

ويقول الكاهن بعدها: "إيفخاريس تيسومين طوكيريو" (اشكروا الرب). وقد تركت باليونانية أيضًا لوجود لفظ الإفخارستيا وهو سر الشكر.

وكأن الكنيسة عندما نحتت (صاغت) هذه الألفاظ كانت تُعبِّر بها عن طبيعة صلاة القداس، فنحن في القداس نعلن حضور الرب معنا ونرفع قلوبنا إليه ثم نشكره، لذلك وُضعت هذه العبارات في بداية القداس بعد صلاة الصلح، وفى بداية الأنافورا.. حيث يقول الأب الكاهن الثلاثة إعلانات وهي:
أولاً: الرب معكم.
ثانيًا: ارفعوا قلوبكم.
ثالثًا: اشكروا الرب.


(2)
القداس الإلهي

لنيافة الأنبا رافائيل

تحدثنا في العدد السابق عن مقدمات في القداس الإلهي:

+ حضور المسيح في القداس.
+ القداس هو حياة الكنيسة.
+ القداس سر تقديس الخليقة والإنسان.
+ القداس ليتورجيا إلهية.
+ القداس أنافورا مُقدَّسة.
والآن نستكمل دراستنا في معلومات عن القداس الإلهي قبل أن نبدأ في دراسته تفصيليًا.

+الخولاجي

لقد جُمعت الصلوات المستخدمة في القداس الإلهي في كتاب الخولاجى.. وهو كتاب الصلوات المُقدَّس، وكان قديمًا يحوي جميع الصلوات الكنسية بما فيها القداس، ولكن حاليًا يوجد فيه صلوات القداس فقط.

+الصلاة الجماعية

القداس هو عبارة عن صلوات جماعية نُصليها معًا في الكنيسة، فبالإضافة إلى الصلوات الخاصة التي يُصليها كل إنسان بمفرده في بيته وغرفته.. نحن مُطالبون أن نُصلي معًا صلوات جماعية بنفس واحدة.

ففي حديث السيد المسيح عن الصلاة تكلَّم في نقطتين تشرحان هذين النوعين من الصلاة:
أولاً: "... مَتَى صَلَّيتَ فادخُلْ إلَى مِخدَعِكَ وأغلِقْ بابَكَ، وصَلِّ إلَى أبيكَ الذي في الخَفاءِ. فأبوكَ الذي يَرَى في الخَفاءِ يُجازيكَ عَلانيَةً" (مت6: 5-6).. هنا يتكلم عن الصلوات الخاصة التي يُصليها الإنسان بمفرده.

ثانيًا: "حينَما تُصَلّونَ لا تُكَرروا الكلامَ باطِلاً كالأُمَمِ، فإنَّهُمْ يَظُنّونَ أنَّهُ بكَثرَةِ كلامِهِمْ يُستَجابُ لهُمْ" (مت6: 7).

"فصَلُّوا أنتُمْ هكَذَا: أبَانَا الذي في السماواتِ... خُبزَنا كفافَنا أعطِنا اليومَ. واغفِرْ لَنا ذُنوبَنا كما نَغفِرُ نَحنُ أيضًا للمُذنِبينَ إلَينا..." (مت6: 9-15).
نجد الكلام هنا كله بصيغة الجمع، فلم يقل: "صلِّ أنتَ هكذا.. أبي الذي في السموات.. خبزي الذي للغد.. اغفر لي ذنوبي.. كما اغفر أنا". وهذا يعنى وجود صلوات مشتركة يُصلي بها المؤمنون بنفس واحدة وكلمات واحدة مشتركة. وهذا ما قيل عن آبائنا الرسل من جهة اجتماعهم للصلاة:
+ "كُلُّهُمْ كانوا يواظِبونَ بنَفسٍ واحِدَةٍ علَى الصَّلاةِ والطلبَةِ" (أع1: 14). "بنفس واحدة" أي بكلمة واحدة، ولحن واحد ونص مُتفق عليه وقلب واحد.

+ "ولَمّا حَضَرَ يومُ الخَمسينَ كانَ الجميعُ مَعًا بنَفسٍ واحِدَةٍ" (أع2: 1).
+ وحينما سُجن بطرس.. "اجتمعت الكنيسة كلها للصلاة بنفس واحدة". فكلمة "نفس واحدة" تعبِّر عن طبيعة الصلاة في الكنيسة، فلا يتكلَّم كل واحد بكلامه الخاص، ولكن نُصلى بنفس واحدة.
وقد قال السيد المسيح: "ومَهما سألتُمْ باسمي فذلكَ أفعَلُهُ ليَتَمَجَّدَ الآبُ بالابنِ. إنْ سألتُمْ شَيئًا باسمِي فإني أفعَلُهُ" (يو14: 13-14). لذلك فنحن في القداس نمتلك وعدًا من السيد المسيح نفسه.. أننا ننال ما نريده حينما نقف أمامه للصلاة باسمه.
وقد قال أيضًا: "إنِ اتَّفَقَ اثنانِ مِنكُمْ علَى الأرضِ في أي شَيءٍ يَطلُبانِهِ فإنَّهُ يكونُ لهُما مِنْ قِبَلِ أبي الذي في السماواتِ" (مت18: 19). فكم بالحري حينما تكون الكنيسة كلها متفقة في كلمات الصلاة، ويُصليها الجميع معًا بنفس واحدة!! فطبيعة الصلاة في القداس هي الصلاة المشتركة.

+مكونات القداس وأجزاؤه

ورد في سفر الأعمال: "وكانوا يواظِبونَ علَى تعليمِ الرُّسُلِ، والشَّرِكَةِ، وكسرِ الخُبزِ، والصَّلَواتِ" (أع2: 42).
وهذه الأربعة كلمات هي الأجزاء التي يتكون منها القداس:

1- فتعليم الرسل هو القراءات.

2- والشركة هي طبيعة الحياة المشتركة داخل الكنيسة.. وقد تعبِّر عن الأغابي التي كانت تؤكل بعد التناول.
3- أما كسر الخبز فهو التناول.

4- والصلوات هي كل القداس.

+الخلاصة

إن القداس الإلهي هو أهم عمل روحي تقوم به الكنيسة، ويُمارسه كل إنسان مسيحي. ففيه يحضر المسيح فينا، وفى حياتنا.. ويتحقق قول الكتاب: "المَسيحُ فيكُم رَجاءُ المَجدِ" (كو1: 27).
وفيه نتحد بربنا يسوع المسيح حيث قال: "مَنْ يأكُلْ جَسَدي ويَشرَبْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ" (يو6: 56).
ويتحقق أيضًا فينا قول مُعلِّمنا بولس الرسول: "أحيا لا أنا، بل المَسيحُ يَحيا فيَّ" (غل2: 20).
وفى القداس نتقدَّس، وتتقدَّس الخليقة كلها، وبالأخص مادة السر المقدس وهى الخبز والخمر والماء كعينة للخليقة كلها.
وفى القداس نرتفع إلى السماء، لنُعاين مجد الله، ونأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله، التي هي الجسد الإلهي والدم الكريم، اللذان لمسيحنا ضابط الكل.
وفى القداس نُقدِّم ذبيحة حب، وذبيحة تسبيح وشكر لإلهنا الحي، فهو (إفخارستيا) نتبادل فيها العطايا.. نحن نُقدِّم التسبيح والخبز والخمر.. والله يقدم لنا حياته المُقدَّسة من خلال جسده ودمه الكريمين.
والقداس هو تحقيق معنى الكنيسة، فهي جماعة المؤمنين المجتمعين معًا للصلاة وللاتحاد بالمسيح، فالقداس هو الصلاة الجماعية التي تجمعنا معًا في المسيح، وتنتهي بالاتحاد الحقيقي بعضنا ببعض، وكلنا بالمسيح بالتناول المقدس.

بعد هذه المقدمة الطويلة.. دعني صديقي القارئ – أرحل معك في رحلة القداس، نتأمل في ترتيباته وصلواته، ومعنى كل حركة مُقدَّسة في ليتورجيته المُقدَّسة. ولنبدأ - في العدد القادم – بدراسة تقدمة الحمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الاول من القداس الالهى بقلم نيافه الانبا روفائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
yso3-love.mam9.com :: † المنتديــــات الكتابيــــة† :: † منتــــدى الطقــــس الدينــــى†-
انتقل الى: